بعد أن تأكد أن جوجل تظهر الإعلانات أحيانا بشكل عشوائي على مقاطع الفيديو وكذلك في صفحات الويب، وأنها تعرض بالضبط في الأخبار المزيفة على المواقع الإخبارية وكذلك في مقاطع الفيديو التي تروج للتشدد والتطرف على يوتيوب ها هي حكومة المملكة المتحدة تسحب إعلاناتها بشكل كامل من يوتيوب وجوجل في ضربة موجعة للعملاق الأمريكي.
وكانت صحيفة “تايمز” البريطانية قد نشرت خلال الفترة الماضية تحقيقا مطولا حول إعلانات جوجل وتأكد بالفعل أنها تظهر على مقاطع مخالفة في منصتها لمشاركة الفيديوهات وكذلك على المواقع الإخبارية التي تنشر الأخبار والمحتويات المزيفة، وأنها بطريقة أو أخرى تشجع هؤلاء الناشرين على الاستمرار في سياساتهم السيئة من خلال تمويلهم.
ومن المعلوم أن حكومة المملكة المتحدة تدير العديد من الحملات الإعلانية التوعوية والتي تهم البريطانيين والساكنة في المملكة المتحدة على منصة إعلانات جوجل التي تعد الأكبر على الإنترنت وهي التي تصل إلى الفئات المستهدفة من خلال تلك الحملات.
لكن أن تظهر إعلاناتها على مقاطع المتشددين في يوتيوب وصفحات الأخبار المزيفة ومشاركة عائدات الإعلانات معهم يعني وكأن جوجل تمولهم وأن حكومة المملكة المتحدة تدعم ذلك.
يأتي هذا القرار ليشكل ضربة قوية لعملاقة الإنترنت الأمريكية وهو ما يعني أن ميزانيات الإعلانات التي تخصصها الحكومة البريطانية ستذهب لفيس بوك وشبكات إعلانية أخرى، فيما تخسر الشركة الأمريكية واحدا من أهم المعلنين لديها.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق